عبدالقادر مشرف
عدد المساهمات : 84 تاريخ التسجيل : 20/11/2011 العمر : 48 الموقع : الخرطوم 3 شركة اف اى بى العالمية
| موضوع: ذكر القلب فى القران الكريم 14th ديسمبر 2011, 11:17 am | |
| ذكر القلب في القرأن الكريم
فقد كشف لنا هذا الكتاب العظيم حقائق علمية عظيمة جليلة، يقول العلماء ان أكثر من أربعين ألف خلية عصبية في القلب لها دور كبير في التفكير والإدراك والسلوك وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى: ((وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ))، وقوله جل جلاله: ((أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ))، فسبحانك ياالله! ويقول العلماء كذلك إنه يوجد في داخل خلايا قلب الإنسان برامج خاصة للذاكرة يتم فيها تخزين جميع الأحداث التي يمر بها الانسان، وتقوم هذه البرامج بإرسال هذه الذاكرة للدماغ ليقوم بمعالجتها، ونلاحظ جميعا أن معدل نبضات القلب يتغير تبعاً للحالة النفسية والعاطفية للإنسان، ويقول العلماء إن هناك دماغاً شديد التعقيد موجود داخل القلب، ويحوي القلب على خلايا تعمل بدقة فائقة على تنظيم معدل ضربات القلب وإفراز الهرمونات وتخزين المعلومات ثم يتم إرسال المعلومات إلى الدماغ، هذه المعلومات تلعب دوراً مهماً في الفهم والإدراك.
وكذلك فإن القلب هو مركز المشاعر والأحاسيس فهو يخاف ويقسو ويلين كما ذكر الله تعالى في كتابه: ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ))، ((ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً))، ((فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ))!!
وبما أننا عرفنا أن القلب يتسم بكل هذه السمات فإننا نحتاج حتما أن تكون قلوبنا مستقرة مطمئنة مرتاحة، والسبيل إلى ذلك سهل، ففي الكتاب العظيم وصفة عظيمة جليلة، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)، وقد أثبتت المشاهدة أن الاستماع إلى القرآن يعالج اضطرابات نظم القلب، ويزيل التوتر النفسي، ويؤكد العلماء على أن السبب الأول للوفاة هو اضطراب نظم عمل القلب، وأن أفضل طريقة للعلاج هو العمل على استقرار هذه القلوب، وقد ثبُت أن بعض الترددات الصوتية تؤثر في عمل القلب وتساعد على استقراره، وهل هناك أفضل من صوت القرآن؟!
وفي التوجيه النبوي أشار الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أن فساد القلب وصلاحه يؤثر تأثيرا مباشرا على الجسد كاملا، يقول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه: ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب.. فنسأل الله أن يوفقنا جميعا على إصلاح قلوبنا وتنقيتها من كل دنس والمحافظة عليها من أمراض القلوب. | |
|