المدير العام المدير العام
عدد المساهمات : 77 تاريخ التسجيل : 09/11/2011 الموقع : شبكة ومنتديات وعتصمو بحبل الله جميعا
| موضوع: فقة اللغة وسر العربية 2 9th يناير 2012, 6:09 am | |
| [size=16][size=18] [size=21]ولا قَرَارَ على زَأْرٍ مِنَ الأسدِ إلا أن ذكر الأمير السيد الأوحد أدام الله تأييده كان هِجِّيرَيَ في تلك الأحوال، والاستظهار بتمييز الاغتزاء إلى خدمته شعاري في تلك الأهوال، فلم تبسط النكبة إليَّ يدها إلا وقد قبضتها عنّي سعادته، ولم تمتدَّ بي أيام المحنة إلا وقد قصَّرَتها عني بركته. وكانت كتبه الكريمة الواردة عليَّ تكتب لي أمانا من دهري وتهدي الهدوء إلى قلبي، وإن كانت تسحر عقلي، وتُثْقِلُ بالمنن ظهري، إلى أن وافق ما تفضَّل الله به من كشف الغمَّة، وحلِّ العقدة وتيسير المسير ورفع عوائق التعسير، اشتمال النظام على ما دبَّرته من تأليف الكتاب باسمه، ولمشارفة الفراغ من تشييد ما أسسته برسمه، راجيا أن يُعبِرَهُ نَظَر التهذيب، ويأمر بإجالة قلم الإصلاح فيه وإلحاق ما يرقع خرقه ويجبر كسره بحواشيه. ولما عاودتُ رواقَ العزِّ واليمن من حضرته، وراجعت روح الحياة ونسيم العيش بخدمته، وجاوزت بحر الشَّرف والأدب من عالي مجلسه، أدام الله أسَّ الفضل به، فتح لي إقبالهُُ رِتاجَ التخيير، وأزهر لي قربه سِراجَ التَّبَصُّر في استتمام الكتاب وتقرير الأبواب، فبلغت بها الثلاثين على مهل ورويَّة، وضمَّنتها من الفصول ما يُناهِزُ ستَّ مئة فصل. وهذا ثَبَتُ الأبواب: الباب الأول: في الكلِّيات، وفيه أربعة عشر فصلا. الباب الثاني: في التنزيل والتمثيل، وفيه خمسة فصول. الباب الثالث: في الأشياء تختلف أسماؤها وأوصافها باختلاف أحوالها، وفيه ثلاثة فصول. الباب الرابع: في أوائل الأشياء وأواخرها، وفيه ثلاثة فصول. الباب الخامس: في صغار الأشياء وكبارها وعظامها وضخامها، وفيه عشرة فصول. الباب السادس: في الطول والقِصر، وفيه أربعة فصول. الباب السابع: في اليبس واللين والرطوبة، وفيه أربعة فصول. الباب الثامن: في الشدَّة والشديد من الأشياء، وفيه أربعة فصول. الباب التاسع: في الكثرة والقلَّة، وفيه ثمانية فصول. الباب العاشر: في سائر الأوصاف والأحوال المتضادّة، وفيه سبة وثلاثون فصلا. الباب الحادي عشر: في المَلء والامتلاء والصفوة والخلاء، وفيه عشرة فصول. الباب الثاني عشر: في الشيء بين الشيئين، وفيه ستة فصول. الباب الثالث عشر: في ضروب الألوان والآثار، وفيه تسعة وعشرون فصلا. الباب الرابع عشر: في أنان الناس والدواب وتنقل الحالات بها، وفيه سبعة عشر فصلا. الباب الخامس عشر: في الأصول والأعضاء والرؤوس والأطراف وأوصافها، وما يتولد منها ويتصل بها ويذكر منها، وفيه ستة وستون فصلا. الباب السادس عشر: في الأمراض والأدواء وما يتلوها وما يتعلق بها، وفيه أربعة وعشرون فصلا. الباب السابع عشر: في ضروب الحيوانات وأوصافها، وفيه تسعة وثلاثون فصلا. الباب الثامن عشر: في الأحوال والأفعال الحيوانية، وفيه سبعة وعشرون فصلا. الباب التاسع عشر: في الحركات والأشكال والهيئات وضروب الضَّرب والرمي، وفيه أربعون فصلا. الباب العشرون: في الأصوات وحكاياتها، وفيه ثلاثة وعشرون فصلا. الباب الحادي والعشرون: في الجماعات، وفيه أربعة عشر فصلا. الباب الثاني والعشرون: في القطع والانقطاع والقِطَع وما يقاربها من الشق والكسر وما يتصل بهما، وفيه سبعة وعشرون فصلا. الباب الثالث والعشرون: في اللباس وما يتصل به والسلاح وما ينضاف إليه وسائر الأدوات والآلات وما يأخذ مأخذها، وفيه تسعة وأربعون فصلا. الباب الرابع والعشرون: في الأطعمة والأشربة وما يناسبها، وفيه سبعة عشر فصلا. الباب الخامس والعشرون: في الآثار العُلويَّة وما يتلو الأمطار من ذكر المياه وأماكنها، وفيه ثمانية عشر فصلا. الباب السادس والعشرون: في الأرضين والرمال والجبال والأماكن والمواضع وما يتَّصل بها، وفيه سبعة عشر فصلا. الباب السابع والعشرون: في الحجارة، وفيه ثلاثة فصول. الباب الثامن والعشرون: في النبت والزرع والنخيل، وفيه سبعة فصول. الباب التاسع والعشرون: في ما يجري مجرى الموازنة بين العربية والفارسية، وفيه خمسة فصول. الباب الثلاثون: في فنةن مختلفة الترتيب من الأسماء والأفعال والأوصاف، وفيه تسعة وعشرون فصلا. ------------------- وقد أخترت لترجمته وما أجعله عنوان معرفته ما اختاره أدام الله توفيقه من "فقه اللغة" وشَفَعْتُهُ بـ "سر العربية" ليكون اسما يوافق مسمَّاه ولفظا يطابق معناه. وعهدي به -أدام الله تأييده- يستحسن ما أنشدته لصديقه أبي الفتح: علي بن محمد البُستيّ ورَّثه الله عمره:
لا تُنكِرَنَّ إذا أَهدَيتُ نحوك مِنْ * علومِكَ الغُرَّ أو آدابكَ النُّتَفا
فَقَيِّم الباغِ قد يُهدي لمالكه * برسمِ خِدمَتِهِ من باغهِ التُّحَفا
وهكذا أقول له بعد تقديم قول أبي الحسن بن طَبَاطَبَا فهو الأصل في معنى ما سقت كلامي إليه:
لا تُنْكِرَنْ إهداءنا لك منطِقاً * منك استَفَدْنا حُسنَهُ ونِظامَهُ
فالله عزَّ وجلَّ يَشكُرُ فِعلَ مَنْ * يَتْلو عليه وحيَهُ وكلامَهُ
والله الموفق للصواب.
[/size] [/size][/size]
| |
|