اهتم الإسلام بالطاقة الجنسية في الإنسان ضمن اهتمامه بالطاقات الحيوية للبشر، ولتعلق الطاقة الجنسية بجسد الإنسان ونفسيته وسلوكه فإنّ معالجة الأمور الجنسية اتصلت بالإنسان كله: نفسه، وسلوكه، وأخلاقه، وطاقته الجسدية، بالإضافة إلى أن الإسلام عالج مسائل الجنس بصراحة ووضوح في أدب سامٍ رفيعٍ يجعل الجنس نشاطاً إنسانياً سامياً إذا وجه للحلال، وعملاً حيوانياً ساقطاً إذا وجّه في الحرام، ولذلك جعل الإسلام الزواج هو المكان المشروع، والنظام المعروف لتبديد الطاقات الجنسية في الإنسان، والارتفاع بالمجتمع الإنساني بوقايته من الانسياق وراء شهواته بلا وازع، ولا تنظيم، ولا حرمة، ولا قداسة لأن المجتمع الذي يتحكم أفراده في علاقاتهم الجنسية، ويمارسون فيه دوافعهم الفطرية بما يعود على مجتمعهم بالخير ويسمه بميسم النقاء والطهارة والنظافة.
إنّ الإسلام يحرّم تلبية الحاجات الفطرية للبشر عن طريق المخالطة الجنسية، والفوضى في العلاقات، والتعدي على الأعراض التي لا تستحل إلاّ بالنكاح الصحيح، ما لم يتحررن بالوسائل الكثيرة التي وضعها الإسلام، فلذلك جعل الله سبحانه وتعالى ضمن صفات المؤمنين الصالحين الذين أفلحوا، الذين يحفظون فروجهم إلاّ من أزواجهم، أو ما ملكت أيمانهم، وليس وراء ذلك غير التعدِّي لحدود الله.
جزاك الله خير على هذا الطرح وجعلة الله فى ميزان حسناتك